أهلا بالحرية

خلال حديثي مع أخي تحدثنا وتسامرنا
عن الماضي وكيف كانت الأيام في السبعينات وروى لي قصه أثارتني وهي عند خروج بعض
الشباب وسفرهم إلى الخارج  يأخذون حريتهم
الكاملة فمن خلال حديثه انهم يمارسون عادات الشعوب الأخرى كشرب المسكرات وغيرها

من وسلوكيات فاسدة  فستمرُ في هذه السلوكيات
لدرجة أنه البعض توفى وهو في حالة سكر

 سبحان الله ماهذه النهاية المؤلمة للإنسان  إلا يعلمون ؟؟؟؟؟

انه هذه السلوكيات محرمه في الشرع والعرف هل هم لايعلمون أنهم سوف يتحاسبون على هذه
الخطايا كيف ولا وهم يتعلمون منذٌ نعومة أضفارهم أن الخمر حرام  وهذه أسس
تربوية تعلمناها في مجتمعاتنا لماذا عند خروجنا إلى العالم الخارجي نضرب بعرض
الحائط كل الأعراف التي تعلمناها ومارسناها لماذا نخجل من عاداتنا وتقاليدنا لماذا
لانفتخر بأننا عرب ومسلمين لماذا لماذا لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كل هذا الأسئلة تدور في ذهني ولم أجد
لها أجابه مجرد سؤال ؟

(في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يوجد الخمر وعندما حرم الخمر تركه الصحابة

بدون تردد وبدون مجادله لماذا حرمت ،لأنهم في قناعة أنفسهم يعلمون أن الله سبحانه لم يحرمه إلا لأنه

لا ينفعهم لهذا جاهدوا بأنفسهم ومالهم في سبيل معتقداتهم الإسلامية التي حثهم الرسول عليها !!!؟؟؟؟
والآن عندما يقول شيخ أو عالم أن هذا
الفعل حرام تقوم القيامة عليه وتنهال علية الأسئلة لماذا حرم وما هو الدليل ولماذا
الله تعالى حرمه؟؟؟؟!!!!!!

 سبحان الله النفس البشرية لا تقتنع  بشيء ولا
تريد أن تترك أمر أو تصرف تعود عليه مثل الحديث عن الدخان عندما حرم كل الناس بدأت
تدخن ولا يهم من الذي حرم أو الذي تكلم فقط لأنه لايستطيع تركه)

خلال هذا إذا رجعنا إلى الأساس نجد
أنه خلال تربيتنا السلوكية إننا نربي أولادنا أن هذا الفعل حرام فقط ولأنه ورد في القرآن
والحديث ولا نعلم لماذا حرم وما هي الأسباب ولهذا نجد أن الطفل يتربى على كلمة
حرام وإذا فعلت كذا  ستدخل النار, افعل هذا وسوف يدخلك الله تعالى الجنة , منذ الصغر ونحن
نسمع هذا الكلام وتربينا عليه وربينا أولادنا عليها وإذا سؤلنا لماذا حرم نتفاجأ
ونسكت برهه ونتلعثم ولا نستطيع الإجابة وإذا جاوبنا تكون أجابتنا غير واضحة
للمستمع أو غير منطقية
وياويل الطفل أذا سأل ننهال عليه
بالكلام والصرخ ونغلق عليه الموضوع لأنه حرام فقط وإذا ناقش نقول له أن الله تعالى سيدخله
النار .....لا تتكلم!!!! ويبدو عليه علامة الاستفهام ؟؟؟؟ ويسكت .
هذا باختصار في عالمنا العربي
إن الأساس الذي قمنا عليه ضعيف هش
قابل للكسر لهذا يصعب علينا مواجهة المجتمعات الخارجية لأننا وضعنا قيود تكبل
أفكارنا وعند خروجنا نقول :

أهلا بالحرية
(ويالها من حرية ننادي بها ولا نعرف معانيها !!!!)